13. المقامة الحرزيّة

المقامة الحرزيّة
إضاءة:
س:  مَن كاتب المقامة؟
ج: هو بديع الزمان الهمذاني أحمد أبو الفضل بن الحسن من أدباء القرن الرّابع الهجريّ، تنقّل من بلده همذان إلى عدد من البلدان منها: نيسابور الّتي جرت فيها المناظرة الشّهيرة بينه وبين أبي بكر الخوارزميّ أديب نيسابور، إذ طار ذكر الهمذانيّ بعدها في الآفاق وارتفع مقدراه عند الرّؤساء.
س: علّل: لُقّب أبو الفضل بن الحسين ببديع الزّمان.            ج: إعجابا بأدبه.
س: ما أهمّ آثاره؟                                                             ج: 1 المقامات.            2 ديوان رسائل. 3 ديوان شعر.
س: ما المقصود بالمقامة؟
ج: لغةً: الجماعة من النّاس، أو: المجلس. وهو فنٌّ نثريّ ظهر في العصر العبّاسيّ، متّخذًا الشّكل السَّرْديّ. ويهدف كاتبها إلى الاستعراض البيانيّ والنّقد الاجتماعيّ والفكريّ بأسلوبٍ متأنّق تغلبُ عليه فنونُ البديع: السجع، والطباق والمقابلة والجناس.
س: ما أثر بديع الزّمان في المقامة عامّة؟
ج: تطوّر فنّ المقامة على يديه؛ إذ تُعدّ مقاماته بداية لفيضٍ زاخرٍ من الفنّ المقاميّ؛ مما دفع بالكُتّاب للمحاولة والمنافسة فيها.
س: سمِّ كتّابًا للمقامة قديما وحديثا.
ج: قديما: بديع الزّمان الهمذانيّ، و الحريريّ، و الزّمخشريّ، و السّيوطيّ.                   حديثا: ناصيف اليازجي. عائظ القرني.
س: مَن بطل مقامات بديع الزّمان الهمذانيّ؟ ومَن الرّاوي فيها؟                        ج: البطل هو أبو الفتح الإسكندريّ، والرّاوية هو عيسى بن هشام.

النّصّ الأوّل:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: لَمَّا بَلَغَتِ بِيَ الغُرْبَةُ بَابَ الأَبْوَابِ، وَرَضِيتُ مِنَ الغَنِيمَةِ بِالإِيَابِ، وَدُونَهُ منِ َالبَحْرِ وَثَّابٌ بِغَاربِهِ، وَمِنَ السُّفُنِ عَسَّافٌ بِراكِبِهِ، اسْتَخَرْتُ اللهَ فِي القُفُولِ، وَقَعَدْتُ مِنَ الفُلْكِ، بِمَثَابَةِ الهُلْكِ. وَلَمَّا مَلَكْنَا البَحْرُ وَجَنَّ عَلَيْنَا الَّلْيلُ غَشِيَتْنَا سَحابَةٌ تَمُدُّ مِنَ الأَمْطَارِ حِبَالاً، وَتَحوذُ مِنَ الغَيْمِ جِبَالاً، بِرِيحٍ تُرْسِلُ الأَمْواجَ أَزْوَاجاً، وَالأَمْطَارَ أَفْوَاجاً، وَبَقِينا فِي يَدِ الحِينِ، بَيْنَ البَحْرَيْنِ، لاَ نَمْلِكُ عُدَّةً غَيْرَ الدُّعَاءِ، وَلا حِيلَةً إِلاَّ البُكَاءَ، وَلا عِصْمَةً غَيْرَ الرَّجَاءِ. وَطَوَيْنَاهَا لَيْلةً نَابِغِيَّةً، وَأَصْبَحْنَا نَتَباكَى وَنَتَشاكَى، وَفِينَا رَجُلٌ لا يَخْضَلُّ جَفْنُهُ، وَلا تَبْتَلُّ عَيْنُهُ، رَخِيُّ الصَّدْرِ مُنْشَرِحُهُ، نَشِيطُ القَلْبِ فَرِحُهُ. فَعَجِبْنَا واللهِ كُلَّ العَجَبِ، وَقُلْنَا لَهُ: مَا الَّذِي أَمَّنَكَ مِنَ العَطَبِ؟

معاني المفردات:
باب الأبواب: ثغر تصعب فيه المعيشة، وميناء على بحر قزوين. الإياب: العودة بسلام. دونه: أمامه. وثّاب بغاربه: أمواج عالية (الغارب أعلى الموج). عسّاف براكبه: سير السّفينة في غير طريقها والعسف هو الظلم. الفُلْكِ: السفينة. بِمَثَابَةِ: بمكانة. الهُلك: الموت. ملَكَنا البحر: صرنا في عُرْضه (في وسط البحر لا يستطيع النّجاة). جَنّ علينا اللّيل: اشتدّ ظلامه، تحوذ: تسوق. الحَيْن: الهلاك . البحرين: مطر السماء والبحر الحقيقيّ (بحر قزوين). عصمة: مانع وحافظ. لا يخضلّ: لا يبتلّ، ليلة نابغيّة: ليلة قاسية لا نعرف النّوم فيها مثل ليلة الشّاعر النّابغة. رخيّ الصّدر: مطمئن الصّدر منشرحه.
س: مَن المتحدّث؟ وبمَ وصف حاله؟
س: ماذا تمنّى عيسى بن هشام؟                                                                  س: لماذا لا يريد غير السّلامة؟
س: صف ما حدث للرّكاب وللراوي في السّفينة.
س: لو حُرِّك حرف العين في كلمة (عرض) بالفتحة أو الكسرة، فهل يتغيّر المعنى، وضّح ذلك.
ج: عند تحريك العين بالفتحة يصبح المعنى عكس الطّول، والمتاع والجبل. وجمعه عُروض وأعراض. وبالكسرة يُصبح معناها البَدن والنَّفْس الشّرف، والحَسب والسَّحاب العظيم، وجمعه أعراض.
س: وضّح الصّورة الفنية في:
أ. لمّا بلغت بي الغربة بابَ الأبواب.                      ج: صوّر الغربة بمَرْكب.
ب. ودونه من البحر وثّابٌ بغاربه.                      ج: صوّر البحر والموج بإنسانٍ ضخمٍ يقفز.
ج. ومن السُّفن عسّافٌ براكبه.                  ج: صوّر السّفن بإنسانٍ ظالمٍ مستبدٍّ بركّابه.
د.  ولمّا ملكَنا البحرُ.                                   ج: صوّر البحر بإنسانٍ يملك ويسيطر.
ه.  غشيتنا سحابةٌ تمدُّ من الأمطار حبالاً.             ج: صوّر الأمطار بحبلٍ موصول.
و.   وتحوذ من الغيم جبالاً.                            ج: صوّر الأمطار بإنسانٍ يسوق، وصوّرها بجبالٍ عالية.
ز. بريحٍ تُرسلُ الأمواج أزواجا.والأمطار أفواجا.          ج: صوّر الرّيح بإنسانٍ يرسل الأمواج أزواجًا والأمطار جماعات.
ح. وبقينا في يد الحَيْن.                        ج: صوّر الموت بإنسانٍ له يد تمسك وتحبس.
ي. وطويناها ليلةً نابغيّةً.                               ج: صوّر اللّيلة بكتابٍ يُطوى، وشبّه ليلتهم بليلة النّابغة الذّبيانيّ.
ك. رخيُّ الصّدر منشرِحه.                               ج: صوّر الصّدر بجبلٍ يُرخى. كناية عن السّرور والاطمئنان.
ل. نشيطُ القلب فرِحه.                          ج: صوّر القلب بإنسانٍ يفرح.

النّصّ الثّاني:
فَقَالَ: حِرْزٌ لا يَغْرَقُ صَاحِبُهُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَمْنَحَ كُلاًّ مِنْكُمْ حِرْزاً لَفَعْلتُ، فَكُلُّ رَغِبَ إِلَيْهِ، وَأَلَحَّ فِي المَسْأَلَةِ عَليْهِ، فَقَالَ: لَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ حَتَّى يُعْطِيَنِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ دِيناراً الآنَ، وَيَعِدَنِي دِيناراً إِذا سِلِمَ. قاَلَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ: فَنَقَدْنَاهُ مَا طَلَبَ، وَوَعَدْنَاهُ مَا خَطَبَ، وَآبَتْ يَدُهُ إِلَى جَيْبِهِ، فَأَخْرَجَ قُطْعَةَ دِيْبَاجٍ، فِيْهَا حُقَّةُ عَاجٍ، قَدْ ضُمِّنَ صَدْرُها رِقَاعاً، وَحَذَفَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا، بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا، فَلمَّا سَلَمتِ السَّفِينَةِ، وَأَحَلَّتْنَا المَدِينَةَ، اقْتَضَى النَّاسَ ما وَعَدُوهُ، فَنَقَدُوهُ. وَانْتَهَى الأَمْرُ إِليَّ فَقَالَ: دَعُوهُ، فَقُلْتُ: لَكَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ تُعْلِمَنِي سِرَّ حَالِكَ، قَالَ: أَنَا مِنْ بِلادِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ نَصَرَكَ الصَبْرُ وَخَذَلَنَا؟ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
معاني المفردات:
أمّنك من العطب: حماك من الهلاك. حِرز: ما يُستعاذ به ( تعويذة ). رغب إليه: مال إليه. نقدناه: أعطيناه. ما خطب: ما طلب. آبت: رجعت. ديباج: حرير. حُقّة: وعاء صغير من عاج. ضُمِّن صدرها: امتلأ، رقاع: قطعة من ورق أو جلد. حذف: رمى. أحلّتنا: أنزلتنا السّفينة. اقتضى:(قضى) طلب منهم. وَانْتَهَى:(نهى) وصلن دَعُوهُ: اتركوه.
س: ماذا عرض الإسكندريّ على ركّاب السّفينة؟
س: بمَ انتصر الإسكندريّ وتميّز؟                                             ج: انتصر بالصّبر.
س: وضّح الصّورة في: وآبتْ يدُه إلى جيبِهِ فأخرجَ قطعةَ ديباجٍ.           ج: شبّه اليد بإنسانٍ يرجع ويعود.
س: وضّح الصّورة في: كيف نصرك الصّبر وخذلنا؟                         ج: شبّه الصّبر بجيش يحقّق النّصرلأناس ويخذل آخرين

النّصّ الثّالث:
فَأَنْشَأَ يَقُولُ:                     وَيْكَ لَوْلاَ الصَّبْرُ مَا كُنْ ... تُ مَلأَتُ الكِيسَ تِبْرَا
لَنْ يَنالَ المَجْدَ منْ ضَا ... قَ بِما يَغْشاهُ صَدْرا
ثُمَّ ما أَعْقَبَنِي السَّا ...     عَةَ مَا أُعْطِيتُ ضَرَّا
بَلْ بِهِ أَشْتَدُّ أَزْراً ...           وَبِهِ أُجْبُرُ كَسْرَا
وَلَوَ أَنِّيَ اليَوْمَ في الغَرْ ... قَى لَمَا كُلِّفْتُ عُذْراً

معاني المفردات:
ويك (وي): أتعجّب ([1]) تبرًا: ذهبا. بما يغشاه: بما يصيبه من خوف وجُبن، ما أعقبني: أورثني، اشتدّ أزرًا: ازداد قوّة. أُجبر كسرًا: أُصلح خللا. كُلّفتُ عُذرًا: يُطلب منّي تقديم سبب.
شرح الأبيات
البيت الأوّل: أتعجّب من سؤالك عن الصّبر، فلولاه ما ملأت كيسي ذهبا.
البيت الثّاني: لن ينال المجد مَن ضاقَ صدره، فلم يصبر على المحن والمصائب.
الصّورة الفنية: صوّر صدره بالمكان الضّيّق الّذي لا يتّسع لشيء. كناية عن عدم الصّبر.
البيت الثّالث: إنّ ما حصلتُ عليه من مالٍ وذهبٍ أخيرًا لم يجلب لي ضررًا.( ما الأولى نافية والثّانية موصولة )
البيت الرّابع: بالمال والذّهب أزداد قوّة وأُجبر ما كُسِر منّي وأُصلح به ما فاتني.
الصّورة الفنية: صوّر الصّبر بشيء ماديّ يسنده، وصوّر الصّبر بأشياء ماديّة تُجبر الكسر.
البيت الخامس: لو كنتُ اليوم من الهالكين والغرقى في البحر لما طُلِب منّي تقديم عذرٍ عن مكري وخداعي.
س: ما العناصر الّتي يتكوّن منها بناء المقامة الفنيّ؟          
ج: 1 – المكان ( ميناء على بحر قزوين ).                             2 – الزّمان ( العصر العباسيّ الثّاني ).
3 – الشّخوص ( الرّاوي: عيسى،  والبطل: أبو الفتح،  والجمهور: ركّاب السّفينة ).
4 – الصّراع ( الحدث ) ( البحر وأهواله وركّاب السّفينة وخوفهم وفزعهم ).
5 – العقدة: ( خوف الرّكّاب من الغرق ).                              6 – الحلّ: ( شراء الحرز ).
7 – الخاتمة: ( أبيات شعريّة تبيّن فضل الصّبر ).

س: ما السّمات الفنيّة لأسلوب المقامة؟
ج: 1 – الإيجاز.            2 – التّضمين: ( رضيت من الغنيمة بالإياب ).                   3 – التّأثّر بالقرآن: ( جَنّ علينا اللّيل ).        4 – السجع.              5 – الجناس.           6 – الصّور الشّعريّة.                   7 – أسلوب السّخرية.



إجابات أسئلة الكتاب ص 137 -142
الاستيعاب والتّحليل:
س1: اختر المعنى الصّحيح لما تحته خطّ في ما يأتي:
1 – ( بمثابة الهلك ) تعني:
أ – بموضعٍ يأوي إليه الهلاك.        ب – بموقفٍ يشبه الهلاك.      ج – بموضعٍ قريبٍ من الهلاك.
2 – ( وبقينا في يد الحَيْن بين البحرين ):
أ – بحر الشّمال وبحر الخزر.        ب – بحر السّماء وبحر الأرض.   ج – بحر الغيوم وبحر المطر.
3 – ( لمّا بلغت بي الغُرْبةُ باب الأبواب):   
أ – ثغر لا يليه إلاّ البحار.      ب – ثغرٌ تكثر في سوره الأبواب.  ج – ثغرٌ تصعب فيه ظروف المعيشة.
4 – ( ومن السّفن عسّافٌ براكبه): 
أ – السّفن الصّغيرة الّتي لا يأمن فيها الرّاكب على حياته.       ب – السّفن الّتي تسير على غير طريق.  ج – السّفن السّريعة.
س2: تُعدُّ شخصيّة (الإسكندريّ) في هذه المقامة:
أ – رئيسيّة ثابتة.                       ب – رئيسيّة نامية.                     ج – ثانويّة ثابتة.  
س3: وضّح معنى ما يأتي من المفردات مستعينا بالمعجم:
تحوذ: تسوق.           غارب: أعلى الموج.                العُدّة: ما يُستعان به على قهر العدوّ.          
س4: اضبط حركة الجيم في كلمة ( جنّ ) في الأبيات الآتية موضّحا معنى كلّ منها في سياقها:
قال إبراهيم الطّباطبائيّ:         لكلّ امرئٍ فنٌّ إذا جُنَّ عقله              ولكن جنوني في الغرام فنون ( زال عقله )
قال ابن الجيّاب الغرناطيّ: رهبان محرابٍ إذا جَنَّ الظّلا    م       وهم إذا لاح النّهار أسود ( اشتدّ )
قال أبو الطّيّب الشّرقيّ: وحاز ما لم يحزه في الورى ملكٌ         ولا مليكٌ ولا جِنٌّ ولا بشر ( الجانّ ضدّ الإنس )
س5: أ - فسّر تسمية المقامة بالمقامة الحرزيّة.       ج: سُمّيت بالحرزيّة نسبة إلى الحرز الّذي قامت عليه حيلة البطل.
ب – وضّح معنى الحرز لغةً واصطلاحا.
ج: الحرز لغة: ما يُحفظ به الأشياء من صندوق ونحوه. الحرز. واصطلاحا: كلّ ما يُزعم أنّه يحمي حامله من الخطر، أو يبلغه إلى غاية، أو يحفظ عليه صحته. وقد نهى الإسلام عنه.
س6: أ – لماذا قرّر عيسى بن هشام العودة إلى دياره؟  ج: لأنّه لم يكن موفّقا في سفره ولم يغنم منه شيئا.
ب – فسّر سبب خوفه من الرّحيل مع أنّه راغبٌ فيه.            ج: خطورة البحر.
ج – استخرج من النّصّ مثلاً يُضرب لمن خاب سعيه ورَضِيَ من الغُنْم بالسلامة. ج: وَرَضِيتُ مِنَ الغَنِيمَةِ بِالإِيَابِ.
س7: أ – كيف احتال الإسكندريّ على ركّاب السّفينة؟
ج: ادّعى أنّه يحمل حرزًا يحميه من الغرق وأنّ بإمكانه منح كلٍّ منهم مثله.
ب – ما غرضه من الاحتيال؟                                           ج: الكدية ( الحصول على المال )، أو الشحدة الأدبية.
س8: عيّن موضعا في المقامة يشير إلى:
أ – سلوك إسلاميّ.                                                     ج: استخرت الله في القفول.
ب – أثر جاهليّ في سلوك المجتمع العباسيّ.                           ج: استخدام الحرز للحماية من الموت.
س9: اذكر ثلاث فوائد للصّبر كما بيّنها الإسكندريّ في أبياته.
ج: 1 – يملأ الكيس ذهبا.     2 – يُبلغ المجد.       3 – يشدّ أزر الصّابر ويقوّيه.
س10: عيّن في المقامة ما يأتي:
الشّخوص: الإسكندريّ، وعيسى بن هشام، وركّاب السّفينة.      
الزّمان: العصر العباسيّ، القرن الرّابع الهجري منه.              المكان: معظم أحداثها كانت على ظهر السّفينة في البحر.

التّذوّق والتّفكير:
س1: وصف عيسى بن هشام ليلته بالنّابغيّة. قاصدًا ليلة النّابغة في أحد بيتيه الآتيين:
كليني لهمٍّ يا أميمة ناصب              وليل أقاسيه بطيء الكواكب
   أو قوله:     فبتُّ كأنّي ساورتني ضئيلة              من الرّقش في أنيابها السُّمّ ناقع
أ – أيُّ بيتي النّابغة يحمل وصفا أشدُّ قسوةً للّيل؟
ج: كلاهما يصف ليلة قاسية ولكنّ البيت الثّاني يبدو فيه اللّيل أشدّ قسوة  حيث شبّه الشّاعر معاناته في تلك اللّيلة بمعاناة من لدغته أفعى سامّة، فالهموم الّتي في قلبه كالسّمّ في جسد اللّديغ.
ب – وصف الهمذانيّ ليلته نثرًا ووصف النّابغة ليلته شعرًا. أيُّهما أبلغ وصفا؟ ولماذا؟
ج: وصف النّابغة هو الأبلغ حيث وظّف التّشبيهات والاستعارات في وصف ليلته في حين عمد الهمذانيّ إلى الوصف المباشر.
س2: يُظهر الإسكندريّ براعةً في استخدام الحيلة في سبيل كسب العيش.
أ –  عبّر عن رأيك في هذا النّمط من كسب العيش.
ج: كسب العيش الحلال لا بدّ له من سبل مشروعة، أمّا النّمط الّذي اتّبعه الإسكندريّ في الكسب فهو قائم على الحيلة والخدعة، وبما أنّ الغاية لا تبرّر الوسيلة فكسب الإسكندريّ غير مشروع.
ب –  هل تجد في مجتمعنا اليوم من يلجأ إلى هذا النّمط؟ وضّح إجابتك.
ج: نعم، مثل أولئك الّذين يحتالون على البسطاء من النّاس لسلب نقودهم.
ج –  ما الوسائل الّتي تقترحها لمواجهة المحتالين في مجتمعنا؟         ج: توعية النّاس إلى الطّرق القانونيّة في المعاملات.

س3: تُظهر المقامات وجود طبقة اجتماعيّة في العصر العباسيّ تتّخذ البراعة في تنميق الكلام سبيلاً للكسب.عبّر عن رأيك في هذه الظّاهرة.
ج:  ظاهرة سلبيّة يجب محاربتها....
س4: أ – ما أسباب وقوع ركّاب السّفينة في شرك الإسكندريّ في رأيك؟
ج: الجهل في أمور الدّين وبساطة التّفكير، فالموت والحياة بيد الله.
ب – كيف أمِن الإسكندريّ انتقام ركّاب السّفينة إذا لم تنجح حيلته؟
ج: لأنّه إذا نجا وركّاب السّفينة من الغرق صدّقوه، وإذا مات فلن يطالبوه بما وعدهم به من السّلامة.
س5: وضّح الصّورة الفنيّة في قوله:
أ –  " تحوذ من الغيم جبالاً."   ج:  شبّه الغيوم بجبال شامخة.
ب –  " بقينا في يد الحَيْن."     ج: شبّه الحينَ بإنسانٍ له يد.
ج -  " آبت يده إلى جيبه."            ج: شبّه اليد بإنسانٍ يعود إلى منزله.
د –  " البحر وثّابٌ بغاربه."     ج: صوّر البحر بكائن حيّ يثب على السّفن الّتي تجري على ظهره.
ه -  " كيف نصرك الصّبر وخذلنا." ج: صوّر الصّبر بإنسانٍ قويٍّ ساعد الإسكندريّ على التّحمّل فجعله يبدو منتصرًا، وتخلّى عنهم وقت الشّدّة فأنهكتهم المصيبة.
س6: أ – لخّص أحداث المقامة في ستة أسطر.               ج: .....................................
ب – انثر الأبيات في خاتمة المقامة مبيّنا فلسفة بطل المقامة فيها.
ج: صبر الإسكندريّ على الشّدّة لعلمه بفوائد الصّبر، إذ احتال بصبره على الرّكّاب فاغتنى، وبالصّبر يبلغ المرء المجد ويعلو قدره، ويكسب المرء به المال الّذي يستفيد منه في شدّ أزره وقت الشّدّة.
س7: أ – بيّن الحبكة في المقامة الحرزيّة.                          ج: وقلنا له ما الّذي أمّنك من العطب؟
ب – اختر عنوانا آخر للمقامة.                                 ج: غنائم الصّبر، التّكسّب، الكدية والاحتيال...
س8: انقد شخصيّة كلٍّ من البطل والرّاوي كما كشفت عنهما المقامة.
ج: البطل: صبور وقت الشّدّة، استخدم صبره في الحيلة لاصطياد ركّاب السّفينة في ظروف قاسية، وهم يرجون النّجاة من الموت غرقا في عرض البحر، ففاجأهم بادّعائه امتلاك حرز النّجاة لكلّ واحد منهم، فسهُل عليه الاحتيال عليهم وأخذِ نقودهم، فهو رجل واسع الحيلة، ذكي، قادر على الانتفاع حتّى في أصعب الظّروف، يتّصف بالحكمة والوعظ الّذي ضمّنه أبيات الشّعر.
الرّاوي: ظهر الراوي بداية المقامة في حالة مزرية غريب الدّيار، بعيدا عن أهله وأصدقائه، وقد خاب سعيه في تحقيق رزقه في الغربة إلى حدّ اليأس، وزاد غمّه خطورة طريق العودة إلى الدّيار، إلاّ أنّه في النّهاية بدا أكثر ذكاءً إذ صمّم على معرفة سرّ الإسكندريّ، وهو رجل طموح مغامر في سبيل كسب العيش.
س9: صنّف السّلوكات الاجتماعيّة في المقامة إلى سلوكات إيجابيّة وأخرى سلبيّة.

سلوك إيجابيّ
سلوك سلبيّ
- الاستخارة قبل الإقدام على الأمور الصّعبة.
- تحمّل المشاقّ في سبيل كسب العيش.
- الصّبر على الشّدائد.
- وفاء ركّاب السّفينة بوعدهم
- الصّدق في النّصيحة ( فوائد الصّبر ).
- استخدام الحرز في سبيل تحقيق منفعة أو دفع ضرر.
- الاحتيال في سبيل كسب العيش.
- التّباكي والتّشاكي وقت الشّدائد.
- الجهل في أمور الدّين.


س10: تتميّز المقامة بغزارة استخدام الأفعال. بيّن الأثر الفنيّ لذلك.       
ج: غزارة الأفعال أدّت إلى غزارة في الأحداث وبالتّالي إلى التّشويق.
س11: السّجع سمةٌ بارزة في المقامة، لا تكاد تخلو منه عبارة.
أ – وضّح معنى السّجع.                                       ج: هو اتفاق أواخر الجمل في الحرف الأخير، كالقافية في الشعر.
ب – إلى أيِّ فنٍّ من فنون البلاغة ينتمي السّجع؟               ج:  إلى علم البديع.
ج – هل يُعدّ التزام الكاتب السّجع في مقامته دليلاً على براعته اللّغويّة؟ وضّح إجابتك.
ج: السّجع سمة بارزة في المقامة لا تكاد تخلو منه عبارة، وهو سجع فنيّ طبيعيّ يدلّ على مقدرة الهمذانيّ اللّغويّة وسعة قاموسه اللّغويّ.
د – ما تأثير السّجع في وضوح المعنى في المقامة؟
ج: جاء السّجع طبيعيا في المقامة، لذا فإنّه لا ينتقص من المعنى بل يزيده وضوحا وموسيقى، ويقرّبه من الأذهان ويشوقها
س12: ما الّذي حقّق عنصر التّشويق في المقامة؟ 
ج: جمال الوصف وغزارة الأحداث والصّور الفنيّة والسجع.
س13: سلك الكاتب طريق الفكاهة والطّرافة في نقد مجتمعه.
أ – وضّح رأيك في هذا الأسلوب في النّقد.
ج: يمتاز هذا الأسلوب بقدرة أكبر على التّأثير في المعنيين بالنّقد. إذ ينقل رأي النّاقد بأسلوب مرح يساعد السّامع على إعادة النّظر في سلوكه.
ب – اكتب بلغتك نقدًا لإحدى الظّواهر السّلبيّة في مجتمعنا في أربعة أسطر.
 من الظّواهر السّلبيّة في مجتمعنا: القيادة المتهورة للسيارات، سلوك الناس في الرّحلات والمتنزّهات، ما يجري في وسائط النّقل، وفي المدارس والحدائق، والأسواق الشعبية من سبٍّ وشتم وإساءة، والتدخين في الأماكن العامة والمستشفيات، ...
س14: ذكاء الإنسان سيف ذو حدّين. هل كان ذكاء الإسكندريّ في هذه المقامة نافعًا أم ضارًّا؟ وعلى مَن عاد نفعه أو ضرره؟ وضّح إجابتك.           
ج: كان ذكاؤه نافعًا وضارًّا. إذ عاد نفعه على نفسه، أمّا ضرره فوقع على من احتال عليهم.   

قضايا لغويّة:
س1: اقرأ النّصّ الآتي، ثمّ أجب السّؤال الّذي يليه:
" فلمّا سلمت السّفينة، وأحلّتنا المدينة اقتضى النّاسَ ما وعدوه، فنقدوه، وانتهى الأمر إليَّ فقال: دعوه. فقلت: لك ذلك بعد أنْ تُعلِمَني سرّ حالك، قال: أنا من بلاد الإسكندريّة، فقلتُ: كيف نصرك الصّبر وخذلنا؟."
رتّب جمل النّصّ السّابق كما هو مبيّن في الجدول.

جملٌ خبريّة
جملٌ إنشائيّة
- فلمّا سلمت السّفينة وأحلّتنا المدينة اقتضى النّاس ما وعدوه فنقدوه.
- وانتهى الأمر إليّ فقال:
- فقلت: لك ذلك بعد أن تُعلمني سرّ حالك.
- قال أنا من بلاد الإسكندرية.
- دعوه.

 
- كيف نصرك وخذلنا؟

س2: وضّح اللّون البديعيّ في كلّ عبارة ممّا يأتي:
أ -  " وقعدت في الفلك، بمثابة الهلك."                          ج: سجع وجناس.
ب –  " وأصبحنا نتباكى ونتشاكى."                     ج: سجع وجناس.
ج –  " بريحٍ ترسل الأمواج أزواجا والأمطار أفواجا."     ج: سجع وجناس ومماثلة بين الجمل.
س3: استخرج من المقامة ما يأتي:
أ – حالاً مفردة:   أزواجا، أفواجا.               ب – مصدرًا لفعل ثلاثيّ: قفول.
ج – اسم مرّة: [لا يوجد.]                               د – صيغة مبالغة([2]): وثّاب.

س4: أعرب الجملة الآتية إعرابا تامّا:  " فعجبنا والله كلّ العجب."
الفاء: حرف استئناف مبني.  عجبْنا: عجبْ:  فعل ماضٍ مبني على السّكون لاتّصاله بضمير الفاعل.
نا: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الواو: واو القسم حرف جرّ مبني. الله: لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة.وجملة القسم (والله) جملة معترضة لا محلّ لها.
كلّ: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.    العجب: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.

س5: زيادة المبنى تؤدّي إلى زيادة في المعنى. بيّن ما المعنى المستفاد بالزّيادة في الأفعال الّتي تحتها خطّ في ما يأتي:[3]
أ –  وأصبحنا نتباكى ونتشاكى. نتباكى: التّظاهر.    نتشاكى: المشاركة.
ب – وفينا رجلٌ لا يخضلّ جفنه.يخضلّ: التّكثير ( المبالغة والقوّة ).
ج –  اقتضى النّاس ما وعدوه.  اقتضى: الطّلب.
د – ما الّذي أمّنك من العطب؟     أمّنك: التّعدية.
ه - أحلّتنا المدينة.            أحلّتنا: التّعدية.
س6: وضّح سبب كتابة الهمزة على صورتها في المفردات الّتي تحتها خطّ في ما يأتي:
أ -  ولم يشجّعوا لرّفع الرّؤوس.      ج: متوسّطة مضمومة مسبوقة بضمّة.
     ب – فلم يجئ بعد وقته.                   ج: متطرّفة مسبوقة بكسرة.
س7: أ – صنّف الكلمات الآتية حسب نوع الهمزة المتطرّفة كما هو مبيّن في الجدول:
صحراء، عذراء، سماء، صفراء، قرّاء، أنبياء، بناء، عظماء، أنباء، رجاء.
همزة زائدة
همزة أصليّة (مصروف)
همزة منقلبة عن واو أو ياء
صحراء، عذراء، صفراء، أنبياء، عظماء.
قرّاء، أنباء. ونحو: ابتداء وإنشاء
سماء، بناء، رجاء. ومثلها: دعاء وقضاء

ب – أعد ترتيب الكلمات السّابقة إلى ممنوع من الصّرف ومصروف.
ممنوع من الصّرف
ليس ممنوعا من الصّرف ( مصروف ) ([4])
صحراء، عذراء، صفراء، أنبياء، عظماء.
قرّاء، أنباء، سماء، بناء، رجاء.

********



([1] ) اسم فعل مضارع بمعنى أتعجّب مبني على السّكون. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. والكاف: ضمير متّصل مبني في محل نصب مفعول به، ومثلها أف بمعنى أتضجر، وانظر المربع الأخير في ص 62 من هذا الشرح لتفصيل أسماء الأفعال.
([2]) أشهر صيغ المبالغة: فعَّال، مِفْعال، فَعُول، فَعيل، فَعِل، نحو: غفَّار، ضرّاب. مِقْوال. غفور، رحيم، حذِر.
([3] معاني الزيادة على الفعل المجرد: التعدية: أجلست الأم طفلها. التكثير والتعدية وزن فَعَّل: مَزَّق وكسَّر. المشاركة والتكثير في الفعل، وزن فاعَل وتفاعل: حاور وتحاكم. المطاوعة وزن انْفَعَل وافْتَعَل وتفعَّل مثل: انكسر، وجمعتهم فاجتمعوا، اختصموا. الطلب والتحول وزن استفعل: استغفر ربه، واسترجلت المرأَة. قوة المعنى أَكثر من الثلاثي وزن افْعَوْعَلَ: اعشوشب.
([4]) من الأسماء الأخرى التي تنتهي بهمزة أصلية وليست ممنوعة من الصرف: إنشاء، وابتداء، واجتراء، ووضاء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

10.غريب على الخليج

8. الظلم مؤذن بخراب العمران